29‏/3‏/2008

مقتطفات بلا عنوان 3

مبدا العليه في الفكر الديني
التركيز على مبدايي السببيه والغائيه .
في البدايه ينطلق التفكير الديني من صفه التغير الناتجه عن الحركه والتي تعتبر صفه اساسيه للمادة بمفهومها الفلسفي ليعتبر ان هذه الصفه تدل على الحدوث .....! ثم يلجا الفكر الديني الى محاوله تقديم المعنوي على المادي مفترضا اسبقيه للوعي على الاخير, والوعي بتعميمه التجريدي لا يمكن ان يكون معلقا في الفراغ لانه بكل بساطه احد الصفات المحموله على الماده وليس العكس, ثم يقوم الفكر الديني بالارتكاز الى مبدا السببيه ويتم نقل مجال الاستدلال به من الجزئي الحقيقي الموضوعي الفعلي الى مجال الكلي الحقيقي الذاتي الغيبي ( اي ما في النفس البشريه)اي ان الديني يحاول مد مفعول هذا المبدا والقفز به خلف مجال الوعي وفي مرحله لاحقه ينطلق من السببيه الى الغائيه ليقفز الى استنتاج قسري بان الحركه في الوجود والتي ينشا عنها التداخل( التفاعل) بين مكونات هذا الوجود لها سبب خارجي ولا اعلم من تاتي هذه القفزه !ومبدايي السببيه والغائيه يمكن احتوائهما في مبدا العليه حيث السببيه له صفة الطرد اما الغائيه فلها صفة الجذب .حيث تحاول العليه دمج السببيه والغائيه في مبدا واحد .
لنتفحص لحظه راهنه يكون فيها نتاج مادي وجودي في(ان)الصيروره - هذا الناتج يكون له سبب ويكون له غايه اي ان الدائره مكتمله في ان الغايه هي السبب , فهل يكون الخالق في المفهوم الديني المسبب وهو الغايه ؟اليس ذلك ما قال به هيجل ؟ حيث اعتبر ان الله ذاب في الوجود وهو يتحرك لاستعادة ذاته والعوده الى ما كان !اليس ذلك بمفارقه ؟ان افضل ما يمكن ان يقدمه التفكير الديني في حالة التضارب هذه وفي حالات اخرى - هو القفز الى الغيب .
لقد قرات مقالا طرح فيه صاحبه الاجابه على تبرير التعذيب في النار .....!طبعا ليس المقال هو كل الدين ولكن الاجابه تكاد تكون جاهزه عند كل الدينيين من مثال ...:نار الاخره تختلف عن نار الدنيا ولا نعرف من خصائصها الكثير لانها في علم الغيب وكل ما انحشر الديني في تناقض فلسفي .... فانه يقفز الى الغيب حتى انهم يطلقون عليه ..... علم !

ليست هناك تعليقات: